واشنطن

“نيويورك تايمز”: أوروبا تقاوم دعوة ترامب لإتخاذ إجراءات أكثر صرامة بشأن ايران

من واشنطن-البحرين اليوم

نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” تقريرا الأربعاء(3 يناير 2018) تحت عنوان “أوروبا تقاوم دعوة ترامب لاتخاذ إجراءات أكثر صرامة بشأن إيران” تطرق فيه الكاتب “ستيفن إرلانجيرغجان” إلى محاولة الرئيس الأمريكي استغلال الأوضاع في إيران لفرض المزيد من العقوبات عليها.

وأوضح التقرير أن القلق يساور الأوروبيين من أن الرئيس ترامب قد يستخدم الاحتجاجات في إيران كسبب لإعادة فرض العقوبات الاقتصادية الأمريكية على إيران، وربما يقضي على الاتفاق المتعدد الأطراف الذي يحد من البرنامج النووي للبلاد.

ويرى الأوروبيون بحسب التقرير أن دعم ترامب المفتوح للمتظاهرين الإيرانيين يضر بالرئيس “المعتدل نسبيا” لإيران، حسن روحاني، موضحا إن التردد الأوروبي في الانفتاح علنا ​​على المتظاهرين يمثل الاختلاف الأخير في النهج مع الولايات المتحدة بشأن قضية حاسمة في السياسة الخارجية منذ أن أعلن السيد ترامب أنه سينقل السفارة الأمريكية في إسرائيل إلى القدس.

وأشار التقرير الى أن مسؤولين أوروبيين يقاومون الآن جهود الولايات المتحدة لإصدار بيان مشترك في الأمم المتحدة أو مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، كما أعلنت سفيرة ترامب للأمم المتحدة نيكي هالي.

وصرحت السكرتيرة الصحفية بالبيت الابيض سارة هوكابي ساندرز ي أن ترامب لم يقرر ما الذى يجب فعله بشأن العقوبات، لكنها اكدت على أن “جميع الخيارات تظل قائمة”. وأكد التقرير على أن فرض أي عقوبات على إيران ستكون له آثار على الشركات الأوروبية.

وكان ترامب قد هاجم إيران بشدة في أكتوبر الماضي زاعما أنها لم تف بالتزاماتها بموجب الاتفاق النووي الذي تم التفاوض عليه في عام 2015 تحت قيادة الرئيس أوباما، في حين دافع الاتحاد الاوروبى والدول الأخرى الموقعة على المعاهدة وهى فرنسا وبريطانيا وألمانيا عن الاتفاق النووى الايرانى مؤكدين التزام إيران بتنفيذ بنوده.

وتأتي هذه المعارضة الأوروبية لنهج ترامب إزاء ايران بعد أن عارض الاتحاد الأوروبي بشدة قرار ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. كما أن المسؤولين الأوروبيين أعربوا عن قلقهم أيضا من قرار رمزي غير ملزم اتخذه حزب الليكود برئاسة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو ويقضي بضم المستوطنات الاسرائيلية في الضفة الغربية عبر الخط الأخضر الذي يمثل حدود “اسرائيل” قبل 1967.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى