المنامة

الشيخ عيسى قاسم: رأي الشعب غالبٌ على كلّ شخصيات المجتمع النافذة.. والحل “ما يُقنع الأغلبية”

آية الله الشيخ عيسى قاسم - جامع الإمام الصادق - الدراز/ البحرين
آية الله الشيخ عيسى قاسم – جامع الإمام الصادق – الدراز/ البحرين

البحرين اليوم – (خاص)

تطرّق آية الله الشيخ عيسى قاسم في خطبة الجمعة اليوم، 19 سبتمبر، إلى الحلول “الرسمية” المطروحة للحلّ في البحرين. وقال في خطبته بجامع الإمام الصادق في الدراز بأنه لا يمكن القبول بحلّ “لا يُقنع أغلبية الشعب”، ومن غير أن يُعالج هذا الحلّ “سبب الوضع القائم”.
وحذّر الشيخ قاسم بأن “الحلّ ليس في طرْح يُجرّ الناسُ إليه جرّاً، تحت التحذير والترعيب والدعاية المضللة”، بحسب تعبيره. كما نفى الشيخ قاسم أن يكون الحلّ في المشاركة غير السليمة في الانتخابات، وقال بأن هذا النوع من المشاركة التي “تطرد” المترشح والناخب “تزيد من الخناق على المواطن وتشديد الطوق حول عنق الشعب”.

في المقابل، أكّد الشيخ قاسم بأنّ الحل الصحيح هو ما “ينال القناعة والرضا في أوساط الشعب، ويكون محلّ التوافق بين طرفي الخلاف الحقيقيين، الشعب والحكومة”، كما قال.

وتعليقاً على لقاءات ولي العهد الخليفي، سلمان حمد، مع عدد من الوجهاء والتّجار، قال الشيخ قاسم بأن “أية شخصيات مؤثرة لهم نفوذ في أوساط المجتمع لا يمكن أن يُتلقى رأيهم بالتسليم؛ إنْ خالف رأيهم رأي الشعب”، مشدّدا على وعي الشعب السياسي الذي قفز “قفزات هائلة على مستوى هذه المسائل”. وأشار إلى “قوة السلطة” وإعلامها الذي “لم يستطع أن يغير رأي الشعب، ولا ولا تنازل منه”.
وقال الشيخ قاسم بأن “الكل يتطلع إلى انتخابات عادلة، منقذة، ومصحّحة للأخطاء، ولا يلغي قيمة نتائجها الإيجابية”، وقال بأن “مجلس الشورى يُغلي جدواها”. ولذلك فإن هذه الانتخابات، بحسب الشيخ قاسم، “لا دافع للشعب فيها”، مضيفا بأن هذا ليس بخافٍ السلطة أو الشعب.

المنامة: مدن الخطايا

وتعليقا على التقارير التي أدرجت العاصمة المنامة على في قائمة مدن الخطايا (المدن التي تُقدّم خدمة العلاقات المحرّمة والملاهي والمشروبات)، استنكر الشيخ قاسم أن تكون البحرين، المعروفة بالإسلام “وشرف الشعب، وكرامة الوطن، ثاني مدن الخطايا في هذا العالم الواسع”، وأضاف “سياسة يضج منها الشعب، ويخزى من نتائجها الوطن، ويعيب به الآخرون، ويُكتب تاريخ مخجل من التاريخ القبيح.. ليس لها أن ترفع رأسها، ولا يمكن أن تدعي الإنجاز، ولا تستمر على المكابرة على الله سبحانه، ولا تأمن عقابه وانتقامه”، ودعا الشيخ قاسم إلى تصحيح السياسة والغسل من “الخطايا”.

وفي الخطبة أيضاً، تناول الشيخ قاسم موضوع الديمقراطية في الغرب، قوال بأن ساسة الغرب يتخذون “الديمقراطية.. طريقا للتدخل في البلاد الأخرى، وحتى السيطرة عليها بحجة إنقاذ الشعوب وحماية الأقليات”، وفي المقابل، فإن الغرب يتجاهل الشعوب التي تطالب بالديمقراطية والتخلص من الديكتاتورية، ويدعوها الغربُ “للصبر حتى تستكمل نضجها”. كما أن الغرب “يعادي أنظمة حكم متقدمة في ديمقراطيتها، ويصر على حربها، لأنها لم تأتِ طبق الأصل لديمقراطيته”. ووصف ديمقراطية الغرب بالحرباء التي تتلوّن بكلّ لون.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى