العالم

قائد (حماس) في غزة: الحركة أعادت تصحيح علاقاتها مع إيران “الداعم الأكبر” لكتائب القسام

 

غزة، فلسطين المحتلة – البحرين اليوم

أكد القائد الجديد لحركة المقاومة الإسلامية حماس في غزة يحيى السنوار بأن الحركة “أصلحت علاقاتها مع إيران”، وقال بأن طهران “أصبحت من جديد أكبر داعم للحركة”.

وتم انتخاب السنوار رئيسا للمكتب السياسي للحركة في غزة خلفاً لإسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي العام للحركة خلفاً لخالد مشعل الذي ارتبط اسمه بالتوتر في العلاقة مع إيران بعد أن دفع مشعل الحركة في الخارج باتجاه المحور المعادي لسوريا.

وقال السنوار في أول لقاء له مع الصحافيين يوم الاثنين ٢٨ أغسطس ٢٠١٧م منذ انتخابه في فبراير الماضي (قال) بأن “العلاقة (اليوم) مع إيران ممتازة، أكثر من ممتازة، وإيران هي الداعم الأكبر لكتائب الشهيد عز الدين القسام بالمال والسلاح”.

وأضاف “اليوم العلاقة تتطور وترجع إلى سابق عهدها وستنعكس على المقاومة وبرامجها لتحقيق التحرير والعودة”.

 

يُشار إلى أن هناك مكتبا سياسيا لحركة حماس في طهران، ويرأسه حاليا خالد القدومي، ولم تقطع إيران دعمها السياسي للحركة في مواجهة إسرائيل رغم موقف الحركة الذي أزعج إيران وحلفاءها في الملف السوري، إلا أن الدعم الإيراني انصبّ في الفترة السابقة على الجناح العسكري للحركة، كتائب القسام.

وقد بدأ نسج خيوط “إصلاح” العلاقة بين الطرفين خلال الزيارة الأخيرة التي قام بها وفد من الحركة إلى طهران للمشاركة في مراسم أداء الرئيس الإيراني حسن روحاني اليمين الدستورية.

والتقى الوفد الذي ترأسه عضو الحركة عزت الرشق بالمسؤولين الإيرانيين، وأعلن الرشق خلالها حرص الحركة على “تعزيز العلاقات مع إيران وسوريا وحزب الله وحركة الجهاد (لكونها جميعا) محور المقاومة للتصدي وبكل تماسك بوجه الأعداء”، وهو ما شكل إعلانا على تصحيح موقف الحركة السابق والذي أبرزه على نحو خاص رئيس مكتبها السياسي السابق في الخارج خالد مشعل، والذي لم يعد له منصب واضح في الحركة منذ مايو ٢٠١٧م بعد انتخاب هنية خلفا له.

ويقول مراقبون بأن “الموقف التصحيحي لحماس يؤشر على طبيعة التغيرات الجارية في الخارطة الإقليمية، ولاسيما بعد الأزمة الخليجية بين قطر والدول الأربع بقيادة السعودية”، وقد أدت هذه الأزمة إلى “انقلابات دراماتيكية” في العلاقات الجارية في الإقليم، وجاءت إعادة العلاقات بين حماس وطهران في ذات سياق هذه “الانقلابات” التي يرجح خبراء بأنها ستشهد “المزيد وبما يغير معالم الخريطة الجيوسياسية التي تشكلت خلال السنوات الست الماضية”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى