المنامة

الوكالة الفرنسية تنقل خبر إضراب المعتقلات في البحرين.. والمضربات يواصلن الاحتجاج رغم تدهور وضعهن الصحي

 

البحرين اليوم – (خاص)

نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن معهد البحرين للحقوق والديمقراطية (بيرد) خبر بدء خمس معتقلات سياسيات في البحرين الإضراب عن الطعام احتجاجا على سوء المعاملة، ووضع الحاجز الزجاجي أثناء الزيارة العائلية.

وذكرت الوكالة الجمعة ٢٧ أكتوبر ٢٠١٧م أن المعتقلات المضربات خضعوا للتدخل الطبي بسبب تدهور وضعهن الصحي، مع استمرارهن في الإضراب الذي بدأ الثلاثاء الماضي.

ونقلت الوكالة عن (بيرد) بأن المعتقلات يطالبن بإنهاء المضايقات التي يتعرضن لها، بما في ذلك سوء المعاملة من موظفي سجن النساء في مدينة عيسى، إضافة إلى إزالة الحاجز الزجاجي الذي منع الأمهات المعتقلات من احتضان أبنائهن.

وذكرت (بيرد) بأنه من المقرر أن تخضع هاجر منصور، إحدى المعتقلات المضربات، لجلسة محاكمة في ٣٠ أكتوبر الجاري، مع ابنها وابن أخيها، ضمن قضية انتزعت منهم اعترافات فيها تحت التعذيب. وأشارت المنظمة بأنهم يواجهون السجن ٣ سنوات في حال الإدانة.

 

إلى ذلك، ذكرت مصادر حقوقية خلاصة للوضع العام للمعتقلات المضربات في اليوم الرابع من الإضراب، وأشارت إلى تدهور الوضع الصحي للمعتقلة هاجر منصور، وكذلك المعتقلات مدينة علي، نجاح الشيخ، وأميرة القشعمي.

وأشارت المصادر على وجه الخصوص إلى تدهور “خطير” في صحة هاجر منصور، ووصفت حالتها بأنها “لا يُرثى لها، حتى وصل بها الأمر أن تطلب كتابة وصيتها”، ما استدعى مناشدة بقية المعتقلات السياسات الجميعَ للتدخل العاجل لإنقاذ حياتها. وقد وصلت نسبة السكر لدى هاجر ٢.٤ ما استدعى تدخلا طبيا لمعالجتها.

وقد اضطرت المعتقلات لرفع الصوت والاحتجاج العالي داخل السجن لمساعدة هاجر، حيث جرى الاتصال بعدها لنقلها إلى مستشفى القلعة (وزارة الداخلية)، وأوضحت المصادر بأن الإسعاف تأخر في الوصول لأكثر من ٣ ساعات بزعم أن اليوم (الجمعة) إجازة. وقد أمرت الضابط مريم البردولي – المتهمة بالوقوف وراء المضايقات ضد المعتقلات – بأن تُوضع القيود على هاجر قبل نقلها بالإسعاف، وهو ما رفضته هاجر ورفضت أن تُنقل إلى المستشفى بهذه الطريقة، ما أجبر إدارة السجن على إجضار طبيب خاص من مستشفى الداخلية إلى سجن النساء، ووصف لها علاجا عبارة عن (مغذي) وإسبرين، حيث وصل مستوى السكر بعدها إلى ٣.٣، في حين لا تزال المعتقلة نجاح الشيخ ترفض تلقي العلاج، وقد وصل السكر عندها إلى ٣.٢ والأمر كذلك مع المعتقلة أميرة القشعمي التي ترفض العلاج ووصلت نسبة السكر لديها إلى ٣.٤، في الوقت الذي أكدت المعتقلات على مواصلة الإضراب، باستثناء المعتقلة زينب مرهون التي اضطرت إلى فك الإضراب في اليوم الثاني منه لأسباب صحية، ولكنها لاتزال تتضامن مع المضربات وهي مستمرة في الإضراب عن الزيارة.

 

وحمّل نشطاء محليون وزارة الداخلية الخليفية مسؤولية أي تدهور في صحة المعتقلات المضربات، حيث لا تزال إدارة السجن – ممثلة في البردولي – تمتنع عن الاستجابة لمطالب المعتقلات التي اعتبرها النشطاء “عادلة وطبيعية”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى