مقالات

بين ثنايا الصمود والأمل .. كيف أخرج شعب البحرين عيد الشهداء؟

 

البحرين اليوم – (خاص)

بقلم: صادق البحراني

كاتب من البحرين

لم تَعُدْ مناسبة عيد الشهداء حدثاً ميدانياً بحتاً، بل هي محطة ميدانية، ثقافية، تاريخية، سياسية واجتماعية، بل هي أكثر من ذلك.

عيد الشهداء مناسبة مشرّفة للاحتفاء بثقافة البذل والعطاء والجود، وهي مناسبة مليئة بالتاريخ الناصع للشعب، وهي مناسبة تتجدّد فيها المواقف السياسية الثابتة ضد الظلم والطغيان، ويؤكد فيها المخلصون على ارتباطهم بالشهداء والوفاء لهم ولذويهم.

24 عاماً، والمناسبة تتعمّق في النفوس العطشى للحرية، والتحديات تكبر وتتضخم، والصراع يتصاعد عاماً بعد عام، والأجيال تسجّل حضورها الذي سيُحفر في صفحات العزّ، والقناعة القائلة بضرورة استئصال الجزء الدخيل على هذا الوطن تترسّخ، والوعي يرمي ببصره إلى أقصى النقاط وصار قادراً على تشخيص العدو ويعمل على إزاحته.

الإخلاص الذي صار يُرى في سواعد الثوّار في كافة الميادين أعطى مؤشّراً لا يقبل تفسير آخر غير أنه استوعب الدرس جيداً، وراح يمضي في طريق اللاعودة في مشروع الثورة، وتحطيم أرجل كرسي سلطة العصابة الخليفية المجرمة، وإركاع العقبات الحائلة بين شعب البحرين وصفحة الاستقلال والسيادة والحرية.

نجح شعب البحرين بثواره في صراع تثبيت هذا اليوم، ونجح في استمرار إحيائه باعتباره محطة تاريخية عظيمة، ونجح في تشكيل الإجماع الشعبي المميز عليه، ويمكن البناء على كل ذلك في بلورة نظرية الخلاص من الديكتاتورية، والعمل على مشاريع تقوم على أساس مفهوم صراع الوجود القائم بين الشعب الأصيل والقبيلة الغازية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى