اوروبا

حركة أحرار البحرين: حل أزمة البحرين عبر رحيل الخليفيين وتسليم البلاد وسيادتها وحكمها للشعب

من لندن-البحرين اليوم

أصدرت حركة أحرار البحرين بيانا الجمعة, تحت عنوان“ النصر يلوح في الافق وهزيمة الطغاة بدت ملامحها“ أكّدت فيه بان الشعب البحرين باتت لديه قناعة راسخة بضرورة تغيير ”الحكم الفاسد“ في البلاد. الحركة اكّدت على جملة من الحقائق التي أصبح شعب البحرين واعيا لها من خلال تجاربه مع الحكم الخليفي وخاصة في السنوات العشر الأخيرة.

اولها استحالة اصلاح الحكم, معتبرة أن اية جهود تبذل في هذا المجال غير مجدية, مشيرة الى انقلاب الخليفيين على تجربة الإستقلال وما يسمى بالمشروع الإصلاحي معتبرا أن كل ذلك اكد بما لا يدع مجالا للشك ”استحالة اصلاح الحكم الخليفي الذي نخره الفساد الى الاعماق واصبح مستعصيا على اية محاولة اصلاحية“.

واما الحقيقة الثانية التي توصل لها شعب البحرين عبر نضاله فهي ”ضرورة العودة الى الثوابت الوطنية“ التي سبقت الانسحاب البريطاني قبل قرابة الخمسين عاما, وأهم هذه الثوابت الاصرار على حق تقرير المصير واختيار نظام الحكم الذي يناسبه، وتطبيق مباديء الشراكة السياسية والتعددية, والعمل بشكل متواصل على تثبيت مبدأ الموطنة المتساوية وتقوية اللحمة الوطنية وتعميق الشعور بضرورة التحرر من اية وصاية اجنبية وتعزيز السادة الوطنية.

البيان أشار الى حقيقة اخرى وهي ان نهج العائلة الخليفية القمعي ادى لاضعاف موقعها, في حين أن التضحيات التي قدمها الشعب ” لم تثن عزمه عن مواصلة النضال حتى تحقيق النصر“, مشدّدة على ان المواقف السياسية والنفسية ”حُسِمت باتجاه التغيير ولم يعد هناك تردد او تلكؤ او اعادة حسابات حول ضرورة تخليص البلاد من هذا الظلم واهله، وتحرير الشعب من الكابوس الجاثم على صدور ابنائه“.

الحركة لفتت الى حقيقة أخرى وهي ان تطورات المنطقة لاتجري لصالح الخليفيين بعد هزيتهم مع حلفائهم السعوديين والإماراتيين في اليمن, وبعد استهداف المنشآت النفطية السعودية. كما أشارت الى ردود الفعل الغربية التي خيّبت آمال السعودية وحلفاؤها في المنطقة, إذ لم يوجّهوا ضربة عسكرية لايران عسكريا ولم يهددوا زعماؤها بل استقبلو رئيس ايران على اوسع نطاق. وتوقعت الحركة أن تنهج العائلة الحاكمة في البحرين سياسات مختلفة وصفتها بالجوفاء في ”محاولة لتليين مواقف الشعب ومطالبه“. لكن الحركة أكّدت على أن حل ازمة البحرين يتم عبر رحيل الخليفيين بدون قيد او شرط وأن ”يسلموا البلاد وسيادتها وحكمها للشعب الذي انتهج اساليب سلمية من اجل اقامة نظام سياسي مؤسس على مبدأ: لكل مواطن صوت“.

وأكّدت الحركة في ختام بيانها على ان“ الايمان الراسخ في نفوس البحرانيين من عوامل النصر المحتوم لهم“ لافتة الى وجود مدرستين في العمل السياسسي ”التزم الطغاة باحداهما والتزم الشعب بالاخرى“ مشدّدة على أن هذا الايمان الثابت لدى الشعب من اهم عوامل انتصاره, وان عاقبة الطرفين ”انتصار مؤزر للمظلومين وسقوط واندحار للخليفيين الطغاة“.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى