اوروبا

صحيفة “الموندو“: حمد الخليفة منح ملك إسبانيا الأب 1.7 مليون يورو واستضافه 6 مرات منذ اندلاع ثورة البحرين

البحرين اليوم – مدريد

كتب ”فرانشيسكو كاريون“ مقالة في صحيفة الموندو الإسبانية الشهيرة بعنوان “حمد بن عيسى الخليفة، أعطى دون خوان كارلوس 1.7 مليون واستضافه 6 مرات“ وجاء فيها أن حاكم البحرين حمد الخليفة حول مبلغ 1.7 مليون يورو إلى حساب الملك اسباني الأب في سويسرا كهدية لافتا إلى أن ذلك يندرج في إطار الترويج قائلا “تحاول الدولة، المثيرة للجدل بسبب نقص الحقوق، تلميع صورتها عبر إسبانيا“.

أشارت المقالة إلى أن مغامرات خوان كارلوس الأول في منطقة الخليج سلطت الضوء على ملكية عربية أخرى، قادها لعقود طويلة حمد الخليفة الذي لم يخف الصداقة الوثيقة التي تربطه بالملك السابق. وكشفت المقالة عن أن والد ملك إسبانيا الحالي فيليب السادس زار البحرين ست مرات منذ اندلاع الربيع العربي عام 2011 ، عندما ”اندلعت ثورات سلمية تطالب بإرساء الديمقراطية في المملكة ووضع حد للتمييز ضد الغالبية الشيعية التي أخضعها آل خليفة، وعائلة سنية تمكنت من خلال حملة القمع من إسكات صرخات التغيير“.

بين الكاتب أن الصداقة التي جمعت حمد وخوان هي الآن أحد أركان التحقيق القضائي الجاري في سويسرا حاليا. ويدور التحقيق حول مؤسسة مبهمة أنشأها خوان كارلوس في بنما, وأودع عبرها في حسابه المصرفي السويسري مبلغ 65 مليون يورو من الملك السعودي السابق، وبعد ذلك بعامين، شهد هذا الحساب نفسه زيادة كبيرة في رصيده بمبلغ 1.7 مليون يورو منحها له حمد الخليفة ”تقديرًا لمكان خوان كارلوس الأول في شبه الجزيرة العربية“.

وفي هذا الشأن قالت مريم الخواجة، إبنة الناشط البحراني في مجال حقوق الإنسان يقضي حكماً بالسجن المؤبد لمشاركته في الاحتجاجات السلمية التي اندلعت منذ تسع سنوات في المنامة، ردت على ذلك قائلة “لقد وجد الدكتاتوريون الأغنياء والفاسدون في الخليج طرقًا للتأثير على الحكام الغربيين من خلال الرشوة تحت غطاء الهدايا“ مضيفة ”لا يقتصر الأمر على إسبانيا، غالبًا ما تتبادل العائلة المالكة في البحرين النفوذ مع العائلات الملكية الأخرى مثل البريطانية ”.

وأردفت الخواجة “من المهم أن نضع شيئين في الاعتبار: أولاً، الثروة التي يستخدمونها لشراء هذا التأثير تعود إلى السكان الذين يسرقون منهم والذين يعانون من الفقر والبطالة، وثانيًا، ترغب الدول الأوروبية في الترويج لنفسها كمدافعة عن حقوق الإنسان ولكن تواصل القيام بأعمال تجارية مع نفس الدول التي ترتكب هذه الانتهاكات”.

أكد التقرير على أن المحاولة الفعلية للقضاء على المعارضة بكل وحشية بدأت منذ عام 2011، وأعقب ذلك القمع اضطهاد المعارضة السياسية وسجن أو نفي مئات الناشطين وزيادة عقوبة الإعدام كسلاح سياسي, وآخرها في منتصف شهر يوليو حيث حُكم على بحرانيان اثنان، بالإعدام وفقا لاعترافات انتزعت تحت التعذيب.

أشار المقال إلى أن الرحلات الدورية لخوان كارلوس الأول، قبل تنازله وبعده ، جرى ”تأطيرها في سياق هذا القمع“ عندما قاد الملك الأب وفود رسمية من وزراء ورجال الأعمال أو كان ضيفًا شخصيًا على حمد في فعاليات مثل سباق الفورمولا 1 الذي كان تنظيمه في البحرين محاطًا بالجدل لسنوات.

لكن المقالة بيّنت أن العلاقة المظلمة للملك السابق مع أحد أكثر الأنظمة العربية قسوة وصلت إلى مجلس النواب الإسباني عندما، طلبت النائبة جوان بالدوفي من الحكومة بيان موقفها فيما يتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان في الحرين وكذلك العلاقات بين الملكيتين .وبشأن الرد الحكومي تقول جابرييلا زافالي، عضو منظمة أميركيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين، “كانت الردود موجزة ولم ترد حتى على ما طُلب“. و أصبحت إسبانيا أيضًا جزءًا رئيسيًا من استراتيجية العائلة المالكة في البحرين لتبييض سمعتها بعد الاستحواذ على نادي قرطبة لكرة القدم قبل بضعة أشهر. وعلى هذا الصعيد يقول أليخاندرو ديل كاستيلو ، وهو ناشط إسباني من المذكورين “هناك علاقة وثيقة بين الملكيتين، والتي أصبحت أقرب عبر شراء قرطبة, لا نعرف ما إذا كان هذا هو السبب الذي يجعل إسبانيا صامتة في مواجهة الانتهاكات”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى