إقتصاد

بلومبرغ: النظام في البحرين يطلب مساعدات مالية من دول الخليج لمواجهة “الأزمة”

 

البحرين اليوم (بلومبرغ، خاص)

 

قال موقع “بلومبرغ” بأن الحكومة في البحرين طلبت من حلفائها في دول الخليج “مساعدات مالية” لمواجهة الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها البلاد.

وذكر الموقع في تقرير اليوم الأربعاء، الأول من نوفمبر ٢٠١٧م، بأن الحكومة طلبت من السعودية والإمارات المساعدة، وكذلك من الكويت.

وبحسب مصدر لم يكشف عن هويته، فإن المناقشات في هذا الشأن كانت “إيجابية”، وتمت الاستجابة لهذه الطلبات، ولكن “المحادثات في مرحلة مبكرة”.

وأوضح التقرير بأن البحرين هي “أكثر عرضة لانخفاض أسعار النفط، وعدم الاستقرار السياسي والإقليمي من بين دول مجلس التعاون الخليجي الغنية بالنفط”، وذكر بأن صندوق النقد الدولي يتوقع أن يكون عجز الموازنة في البحرين هو “الأعلى في دول مجلس التعاون”.

 

وأشار التقرير إلى التدخل العسكري السعودي في البحرين لقمع احتجاجات العام ٢٠١١م، إضافة إلى مشاركة النظام الخليفي في التحالف الذي تقوده السعودية في مقاطعة قطر ومحاصرتها.

وتعاني البلاد من انخفاض في الاحتياطات، ما ينطوي على خطر انخفاض قيمة العملة، في ظل تقارير تشير إلى عدم استطاعة البنك المركزي الحفاظ على الربط بين العملة المحلية والعملة الصعبة.

وقال الخبير الاقتصادي زياد داوود من بلومبرغ بأنه “حتى لو افترضنا أن البحرين لن تستخدم ٣ مليارات دولار لتمويل أي من احتياجاتها المالية لعام ٢٠١٧، فإن إصدار السندات يكفي لتغطية جزء من عجز عام ٢٠١٨، الذي من المتوقع أن يصل إلى ٤.٢ مليار دولار”. وقال إنه يتعين تمويل الباقي من خلال الاقتراض الإضافي أو “استخدام احتياطي الحكومة”.

 

وكان المعارض والخبير الاقتصادي إبراهيم شريف حذّر من تداعيات الأزمة الاقتصادية في البحرين، وقال بأن بالعجز السنوي بلغ ١٨٪ من الناتج المحلي، وأن التوقعات تشير إلى استمراره ١٠٪ سنويا، فيما سيتخطى الدين العام ١٠٠٪ قبل حلول العام ٢٠٢٠م.

وفي ندوة بتاريخ ١١ أكتوبر الماضي، قال شريف بأن الوضع الاقتصادي والمالي في البلاد يُشبه النموذج اليوناني الذي حدث في العام ٢٠٠٩م، داعيا إلى جملة من الخطوات “الإصلاحية” للحيلولة دون انفجار الوضع الاقتصادي وتدهوره أكثر.

وفي هذا السياق، دعا شريف إلى إعادة النظر في الرياضات والألعاب المكلفة التي لا تمارسها “إلا النخب”، في إشارة إلى أفراد العائلة الخليفية، ومنها رياضات الفروسية، القدرة، الدراجات الهواذية، الرجل الحديدي، القتال المتنوع، وغير ذلك. كما قال بأن هناك مشروعات أخرى، مثل حلبة البحرين للفورملا؛ تسبب في خسائر متراكمة، وأكد بأن الحل هو “إما تخصيص هذه الرياضات بالكامل أو إنهاؤها كرياضات مدعومة من الدولة”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى