واشنطن

أسوشيتد برس: أحكام الإعدام والاضطهاد الطائفي يقيّدان من مصداقية إصلاحات محمد بن سلمان

 

البحرين اليوم – (آي بي، خاص)

 

نشرت وكالة الأنباء الأمريكية أسوشيتد برس تقريرا حول أحكام الإعدامات الأخيرة في السعودية، وقال التقرير الذي أعدته آية بتراوي بأن هذه الأحكام تضيّق من مصداقية “الإصلاحات” التي يرفع لواءها ولي العهد السعودي الجديد محمد بن سلمان.

وأوضح التقرير المنشور اليوم الاثنين ١٤ أغسطس ٢٠١٧م بأن أحكام الإعدام ضد ١٤ متظاهرا شيعيا “يشير إلى أن تعامل الحكومة (السعودية) مع التوترات والاضطرابات الطائفية لم يتغير”.

وذكر التقرير بأن أحكام الإعدام الأخيرة التي أيدتها المحكمة العليا في السعودية “أثارت مخاوف نشطاء حقوق الإنسان من أن تنفيذ وشيك وفي أي وقت للإعدامات”، وأكد النشطاء بأن محاكمات المتهمين “كانت غير عادلة” واستندت على اعترافات تم انتزاعها تحت الإكراه، كما أوضحوا أن بعضهم لم يكن لديهم محامون في المحكمة، وأن ٣ من المتهمين لم يبلغوا سنّ الـ ١٧ عندما وُجهت إليهم الجرائم المزعومة.

وقد رفض أحد محامي الدفاع الحديث مع الوكالة، وقال بأنه ممنوع رسميا الحديث عن القضية إلى وسائل الإعلام.

ونقلت الوكالة عن السيدة زهرة عبدالله، والدة منير آل آدم أحد المحكومين بالإعدام، قولها بأن محامي ابنها تعرض للضغوط لترك الدفاع، وقد انسحب من المحاكمة، وترك ابنها لتمثيل نفسه. وطالبت “بمحاكمات عادلة أو إطلاق سراحهم”، مؤكدة بأن “إصدار عقوبة الإعدام بتهمة المشاركة في الاحتجاجات ليس صحيحاً”.

وتقول أم منير بأن ابنها شارك في “الاحتجاجات للمطالبة بالمساواة وبحقوق أكبر”، لكنها نفت التهمة الموجهة إليه بإطلاق النار على الشرطة.

وتضيف أم منير بأن ابنها كان يبلغ من العمر ١٨ عاما وقت اعتقاله. وقالت بأنه وجد عملا في مصنع خارج العوامية، وقد خرج من المدرسة لأن الأسرة تُعاني ماليا. واشتكت من عدم وجود وظائف، حتى لخريجي الجامعات، وقالت “نحن الشيعة كنا مستهدفين لفترة طويلة. ليس هناك مساواة (..) إن جميع المناصب الحكومية والمواقع المؤثرة ليست لنا فيها نصيب”.

 

محمد بن سلمان والتوتر الطائفي

 

وأشار التقرير إلى الاضطهاد الطائفي الذي يتعرض له الشيعة في السعودية، وأوضح بأن رجال الدين السعوديين المحافظين يصفون الشيعة بـ”الرافضة”، واعتبارهم غير مسلمين. وتطرق التقرير إلى استهداف الشيعة في المنطقة الشرقية في السنوات الأخيرة، حيث تعرضت عدد من المساجد والمآتم لتفجيرات.

وقال بأن محمد بن سلمان أطلق في أواخر يونيو أهدافا عليا للسعودية لتحقيق رؤيتها بحلول العام ٢٠٣٠، إلا أنه – كما جاء في التقرير – “لم يعط أي مؤشر على استعداده لمعالجة مظالم الشيعة”. كما أشار إلى إثارته للتوتر الطائفي عندما تحدث في مقابلة تلفزيونية عن بُعد طائفي لصراع السعودية مع إيران، وقال ابن سلمان بأنه لا يمكن التفاهم مع نظام يؤمن بعقيدة المهدي المنتظر.

وسلط التقرير الضوء على “التوتر الطائفي” الأكثر وضوحاً في السعودية، والذي يجري في العوامية، مسقط رأس الشيخ نمر النمر”. وأشار إلى الدمار الهائل الذي تعرضت له البلدة منذ مايو الماضي بعد بدء الحكومة السعودية “هدم الحي التاريخي في المدينة، بما في ذلك المنازل”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى