استنفار عسكري واسع في السعودية لقمع “حراك ١٥ سبتمبر”.. وناشطون يؤكدن نجاح الحراك

البحرين اليوم – (خاص)

نشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي اليوم الجمعة ١٥ سبتمبر ٢٠١٧م شريطا يُظهر مدرعات تابعة للقوات السعودية وهي تقتحم باحة المسجد النبوي في المدينة المنورة بالسعودية، وذلك للحيلولة دون خروج تظاهرات دعا إليها نشطاء ومعارضون تحت عنوان “حراك ١٥ سبتمبر”.

وذكرت بعض المصادر المحلية بأن القوات السعودية أطلقت النار على تجمع احتجاجي نفذه مواطنون في منطقة حفر الباطن بالمنطقة الشرقية من السعودية.

كما أكد نشطاء فض القوات السعودية لاعتصام نفذه مواطنون أمام مسجد بني مالك، فيما شهدت العديد من الشوارع في البلاد استنفارا لمختلف القطاعات العسكرية، وبينها آليات تابعة للجيش السعودي.

وأكد الناشط غانم الدوسري، أحد أبرز المتصدين للدعوة إلى تظاهرات اليوم، نجاح الحراك في إيصال رسالته المعارضة لآل سعود مشيرا إلى أوامر عليا بالإبقاء على وضع الاستنفار العسكري حتى إشعار آخر.

 ورفع مواطنون لافتة في بلدة بالمنطقة الشريقة تدلت من جسر للمشاة كُتب عليها عبارة: “١٥ سبتمبر.. يسقط آل سعود”

وقد عمدت السلطات السعودية إلى تنفيذ اعتقالات هذا الأسبوع شملت نحو ٣٠ من رجال الدين والمثقفين والنشطاء، وهو ما اعتبرته منظمة هيومن رايتس ووتش في بيان اليوم الجمعة بأنه ”حملة منسقة ضد معارضين“.

وقالت سارة ليا ويتسن مديرة قسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش ”هذه الاعتقالات التي لها دوافع سياسية فيما يبدو هي علامة أخرى على أن محمد بن سلمان غير مهتم بتحسين سجل بلاده في حرية التعبير وسيادة القانون“.

وأضافت المنظمة التي يوجد مقرها في نيويورك أن الاعتقالات ”تتناسب مع نمط انتهاكات حقوق الإنسان ضد المناصرين والمنشقين السلميين بما فيها المضايقات والترهيب وحملات التشهير وحظر السفر والاحتجاز والملاحقة القضائية“.

وقالت ويتسن ”ستضيع الجهود التي يبذلها السعوديون لمعالجة التطرف هباء إن بقيت الحكومة تسجن كل شخص بسبب وجهة نظره السياسية“.