اوروبا

صحيفة “فاينانشيال تايمز”: هجوم الدراز وقع بعد يومين من تعهد ترامب بتحسين العلاقات مع البحرين

من لندن-البحرين اليوم

نشرت صحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية تقريرا الأربعاء (24 مايو 2017) بعنوان “قوات الأمن في البحرين تقتحم قرية رجل دين شيعي كبير”، في إشارة إلى الهجوم الذي شنته القوات الخليفية على بلدة الدراز في البحرين.

أشارت الصحيفة إلى أن “الغارة على الدراز وقعت بعد يومين من تعهد ترامب بتحسين العلاقات مع الدولة الخليجية” في إشارة الى البحرين.

وأوضحت الصحيفة نقلا عن ناشطين أن “الشرطة المدعومة بمركبات مدرعة استخدمت البنادق والغاز المسيل للدموع فى الغارة على الدراز التى يقطنها الشيخ عيسى قاسم”.

وقالت الصحيفة في التقرير الذي كتبه “سايمون كير”: “تعاني البحرين التي تستضيف قاعدة بحرية اميركية من التوترات الطائفية مع اتهامات بأن الحكومة التي يسيطر عليها السنة تميز ضد الأغلبية الشيعية”.

وأوضحت أن “الاحتجاجات الشيعية تصاعدت منذ الانتفاضات العربية عام 2011، وقد ردت الحكومة عليها من خلال خنق المعارضة، وحظر جماعة المعارضة الشيعية الرئيسية، الوفاق، وإلغاء جنسية الشيخ قاسم”. وقد حكمت محكمة في الأسبوع الماضي على رجل الدين بالسجن لمدة سنة مع وقف التنفيذ بتهمة “تمويل التطرف في المملكة الخليجية”.

وجاء في التقرير أن القوات الحكومية حاصرت بلدة دراز الواقعة على مشارف العاصمة المنامة بعد بدء الاعتصام قرب منزل الشيخ قاسم.

وبيّنت أن السلطات وجّهت اتهامات لإيران بالوقوف وراء الإحتجاجات، لكنها أوضحت أن “ناشطين شيعة ينفون هذه الإتهامات ويلقون باللوم على الحكومة، التي تدعمها المملكة العربية السعودية ودول خليجية سنية أخرى، لتغذية الطائفية”.

وأشارت الصحيفة إلى أن اقتحام الدراز “جاء بعد يومين من لقاء دونالد ترامب مع ملك البحرين حمد وتعهد خلاله بتحسين العلاقات مع المملكة حيث يحشد الرئيس الامريكى تحالفا سنيا ضد إيران”. واعتبرت أن موقفه يتناقض مع موقف إدارة الرئيس السابق أوباما، الذي منع مبيعات الأسلحة إلى النظام الخليفي في البحرين بسبب مخاوف حول حقوق الإنسان. كما اغضب الدول الخليجية بتوقيعها الاتفاق النووى مع طهران فى عام 2015.

وقال ناشطون في مجال حقوق الإنسان إن خطاب ترامب ضد إيران وعرضه القوي لدعم لدول الخليج؛ قد يشجع البحرين.

وقال نيكولاس ماكجيهان من منظمة هيومن رايتس ووتش: ” إن عملية قوات الأمن في الدراز، التي يبدو أنها أودت بحياة شخص واحد على الأقل، تبدو عرضا للقوة بهدف إنهاء الاحتجاج السلمي والمشروع”. وأضاف “إن توقيت هذه العملية – بعد يومين من اجتماع الملك حمد مع الرئيس ترامب – بالكاد يمكن أن يكون مصادفة”.

واختتمت الصحيفة تقريرها بالإشارة إلى التعديل الدستوري الذي أجرته السلطات في الشهر الماضي والذي يسمح بمقاضاة المدنيين أمام محاكم عسكرية، معتبرة إياه مخالفا لأهم “الإصلاحات التي حدثت منذ اندلاع أحداث فبراير 2011″، بحسب تعبيرها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى