اوروبا

الوداعي لصحيفة “إندبندنت”: أحمل ندبة دائمة على جبهتي تذكّرني بيوم “الخميس الدامي”

IMG_0159
من لندن-البحرين اليوم:

كتب سيد احمد الوداعي مقالا اليوم الأربعاء (3 فبراير 2016) في صحيفة “اندبندنت” البريطانية بعنوان “ المملكة المتحدة تضع حكومة البحرين في سابقة خطيرة”.

الوداعي أوضح في مقاله بان حكومة البحرين “تقمع المعارضة وتحكم بالإعدام على معارضين بعد تجريدهم من جنسيتهم وتحت مرأى العين الساهر لجارتها السعودية”.

وتطرق الكاتب الى تجربته الشخصية عندما أصدرت السلطات امرا بإسقاط جنسيته وقال “قبل عام استيقظت من النوم ووجدت نفسي عديم الجنسية” وذلك عندما أصدرت وزارة داخلية البحرين امرا بإسقاط الجنسية عن 72 شخصا ومنهم السيد أحمد الوداعي, الذي أصبح إبنه أيضا عديم الجنسية.

ووصف الوداعي الأسباب التي ساقتها الوزراة لتبرير قرارها ب”الغامضة” حيث تراوحت بين “التحريض والدعوة لتغيير النظام” و “تشويه سمعة بلدين شقيقين”. وكانت القائمة شملت نشطاء ومدافعين عن حقوق الإنسان وصحفيين وشخصيات الدينية ومنفيين سياسيين.

وقال الوداعي إنه “إجراء صادم،أن توضع أسماؤنا ونحن أعضاء مجتمع مدني جنبا إلى جنب مع عشرين شخصا ينتمون إلى داعش والقاعدة”.

وأضاف الوداعي قائلا “ ماذا كانت جريمتي؟ لقد كنت هناك في دوار اللؤلؤة يوم “الخميس الأسود” عندما هاجمت قوات الأمن ليلا المتظاهرين النائمين في الدورا وقتلت أربعة منهم”.

وأضاف “ إني أحمل ندبة دائمة على جبهتي كتذكير دائم بتلك الليلة ومافعلته البساطيل الحديدية للضباط” مضيفا” لقد تم في وقت لاحق إعتقالي وتعذيبي”.

وقال الوداعي بان هناك “260 بحرانيا تم تجريدهم من جنسيتهم ويعيشون في ظل ظروف صعبه داخل البلاد”. وأضاف و”هناك من يواجه خطر الموت , إذ حكمت المحاكم على خمسة بحرانيين بالإعدام مع تجريدهم من جنسياتهم”.

واعتبر الوداعي أن خطر إعدامهم أكبر من اي وقت مضى بعد إقدام السعودية على إعدام المعارض السياسي آية الله الشيخ نمر النمر. واشار الوداعي الى معاقبة سلطات البحرين حتى لمن ينتقد السعودية.

وانتقد الوداعي السياسة البريطانية تجاه البحرين مشيرا الى تصريح لوزير الخارجية فيليب هاموند وقال فيه مخاطبا حكومة البحرين” إن أمنكم هو امننا وإن استقراركم هو استقرار نا وإن إزدهاركم هو إزدهارنا”.

وقال الوداعي يبدو إن استقرار البحرين والذي يعني “عقوبة الإعدام وسحب الجنسية البحرين والدكتاتورية, هو استقرار بريطانيا”

واختتم الوداعي مقالته بالقول “ إن حركة الحقوق المدنية في البحرين تطالب بأبسط الأمور وهي:احترام حقوق الإنسان الأساسية والديمقراطية والعدالة” مضيفا” وبسبب هذه المطالب تحولنا الى عديمي الجنسية” وأردف “ خمسة أشخاص من عديمي الجنسية يواجهون حكم الإعدام وفيما لو تم تنفيذ الحكم فسيموتون كأنهم لا احد”.

يذكر أن سيد أحمد الوداعي يعمل كمدير في معهد البحرين للحقوق والديمقراطية( BIRD) وهو منظمة حقوقية تعنى بتعزيز ومراقبة اوضاع حقوق الإنسان في البحرين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى