مغردون يستذكرون #رموز_الممانعة_والمقاومة: “لن ننساكم.. ووصاياكم محفوظة”
غرّد المدونون في البحرين والمنطقة الشرقية من السعودية على هاش تاغ تحت عنوان: #رموز _ الممانعة _ والمقاومة للتضامن مع الشخصيات البارزة التي تمثل خيار الممانعة ضد المشاريع الحكومية في البحرين والسعودية، وأصرت على الانحياز لموقف إجهاض هذه المشاريع والتنوير العام ضدها مبكرا.
المغردون استذكروا هذه الشخصيات وجددوا التضامن معها، كما توقفوا عند جوانب من المعاناة والتعذيب التي تعرضوا لها، ونشروا صورا لهم في الميادين وخلال اللقاءات الشعبية، كما استرجعوا أهم المواقف والأقوال التي صدرت عنهم قبل اعتقالهم أو اغتيالهم من جانب آل خليفة وآل سعود. ولم تقتصر حملة التغريد على الشخصيات المعروفة، أو التي لا تزال قيد الاعتقال، واستحضر المدونون شخصيات شابة وأخرى لم يتم اعتقالها، رغم استمرار استهدافها على نحو متكرر.
المغرد أحمد الخباز دوّن حول عدد من قيادات الثورة المعتقلين الذين عُرفوا قبل الثورة بمنهجهم الممانع ضد المشروع الخليفي، وبينهم الشيخ محمد حبيب المقداد، حيث نشر الخباز صورة له في الميادين واستذكر جريمة الخليفيين يوم اعتقاله، حيث جردوه من ملابسه أمام أبنائه، كما عرضوه “لأبشع أنواع التعذيب”.
كما نشر الخباز بعض أقوال الأستاذ عبد الوهاب حسين – أحد أبرز منظري تيار الممانعة – ومن ذلك مقولة للأستاذ بشأن الموقف من الولايات المتحدة، وكتب الخباز بأن الرموز “أدركوا بحكمتهم بأن التعويل على أمريكا والمجتمع الدولي لن يؤدي سوى إلى تضييع مطالب الشعب”.
المغرد أحمد الصالح توقف عند الأستاد عبد الوهاب الملقب ب”أستاذ البصيرة”، وكتب بأنه كان يقول سابقا “لا تطالبون بأقل من إسقاط النظام، لكي لا تنالوا ما دونه”، إلا أن المغرد الصالح عبر عن الأسف من أن “هناك منْ لا يفهم ذلك”.
وإلى جانب الأستاذ عبد الوهاب، يعتبر الأستاذ حسن مشيمع أحد أبرز قادة الممانعة في البحرين، وقد احتفى به المغردون، واستذكروا كلماته في التصدي للظلم، ومن ذلك ما نشره المغرد “المغترب” الذي وصف الأستاذ بصوت المحرمين، حيث قال الأستاذ “أنا لن أكون في يوم من الأيام ظهيرا للظالم، مهما كانت النتائج”.
وسجل المغردون التضامن مع بقية الرموز والقادة، وبينهم الشيخ عبد الجليل المقداد، ونشر المغرد “صمود بحراني ٣١٣” فيديو للشيخ المقداد وهو يفترش الأرض في ساحة دوار اللؤلؤة وكتب “طوبى لمن خدم القضية بصدق وإخلاص، وابتعد عن الأنا وتواضع لله”.
موقف الاحتضان والتضامن مع الرموز الممانعين شمل علماء المنطقة الشرقية، وعلى رأسهم الشهيد الشيخ نمر النمر، والمعتقل منذ أشهر الشيخ حسين الراضي، واللذين جهرا بالاعتراض على جرائم السعوديين والخليفيين. ونشر المغردون صورة جماعية للشخصيات الممانعة المعتقلين في السجون الخليفية، ومعهم الشيخان الشهيد النمر والشيخ الراضي، في تعبير رمزي يؤكد تلاقي المسار بين قضية البحرين والملف في منطقة القطيف وعموم الواقع السياسي في السعودية.
وتحت هذا الهاش تاغ، نشر المغرد hussainia _ 2014 صورة للشهيد الشيخ النمر وهو يقف مع المتظاهرين في القطيف متحديا المركبات العسكرية لآل سعود، وكتب “وأيقنا آن حقنا يُنتزع حتى وأنْ كانت السيوف مسلطة على مناحرنا، وإن كان في ذلك موتنا فالشهادة سعادتنا”. كما نشر المغردون كلمات للشهيد النمر، ومنها قوله “نحتاج إلى مواقف تعري الظلمة، تعري من يستغل الدين”.
وكتب المغرد “خط النمر” بأن رموز الممانعة والمقاومة في البحرين والقطيف يمتلكون “روح الشهادة” في حين يمتلك آل خليفة وآل سعود “الجيش القمعي”. وأضاف “خوفهم من الأبطال الناطقين بالحق جعلهم يقتلونهم بالرصاص والتعذيب والدهس والحرق”.
وكتب المغرد “ضجيج التلبية” بأن النظام كان “يعرف بأنهم #رموز _ الممانعة _ والمقاومة” ولذلك “أقدم على اعتقالهم أولا بعد الهجوم الثاني على المحتجين في دوار اللؤلؤة”. إلا أن المدونين أكدوا فشل النظام في تحقيق هدفه من اعتقال الرموز مبكرا، وكتب المغرد @ hussainia _ 2014 بأن الحاكم الخليفي “وأزلامه وحلفاؤهم” يراهنون “أن الأحرار سينسون قادتهم وملهميهم مع تقادم الأيام”، إلا أن المغرد رد على هذا الرهان بنشر صورة لإحدى التظاهرات وتتقدمها لافتة كُتب عليها “قادتنا خلف القضبان.. قهروا بالصبر السجان”، في إشارة إلى استلهام المواطنين الصمود من الرموز رغم سجنهم وتغييبهم عن الناس.
المغرد “ضجيج التلبية” أشار إلى التاريخ المقاوم القديم للرموز، حيث “اعتقلوا أكثر من مرة قبل ٢٠١١ ولم يتنازلوا أو يساوموا على مبادئهم (و) خبروا النظام وحيله”. وعلى هذا النحو أكد المغرد محمد السادة على الافتخار بالرموز الذين قال بأنهم مناضلون مجاهدون “أمام طواغيت الزمان”.
ومن بين الشخصيات التي احتفى بها المغردون في هذا الهاش تاق الشيخ علي بن أحمد الجدحفصي، الذي وصفوه بـ “شيخ المجاهدين” وأحد رموز الممانعة “رغم كبر سنه ومرضه” إلا أنه “لا يترك الساحات” و”لذا يستهدفه النظام كل فترة”، ونشر المغردون صورا للشيخ الجدحفصي وهو في الساحات المشتعلة ومشاهد فيديو له وهو يخطب في الفعاليات الثورية.
كما حيّى المغردون الشخصيات المعتقلة التي تمثل خط الممانعة، وأشادوا بصمودها قبل الاعتقال وداخل السجن، ومنهم الأستاذ هشام الصباغ والأستاذ خليل الحلواجي والحاج جواد برويز، كما حيوا الرموز الممانعين المطاردين من قبل آل خليفة، ومنهم السيد عقيل الموسوي.