معهد البحرين في لندن “BIRD” يدعو رئيسة الحكومة لاتخاذ “القرار الصحيح” والضغط علنا على النظام الخليفي
لندن – البحرين اليوم
دعت منظمة حقوقية في العاصمة البريطانية لندن مؤسسة الحكم في بريطانيا إلى الضغط على الحاكم الخليفي حمد عيسى لوقف انتهاكاته ضد حقوق الإنسان في البحرين، وذلك خلال لقاء الأخير بالحكومة البريطانية والملكة اليوم الأربعاء، 26 أكتوبر، حيث وصل حمد لندن في زيارته الأولى منذ تسلم تيريزا ماي رئاسة الحكومة.
وفي رسالة رفعها معهد البحرين للحقوق والديمقراطية “BIRD” إلى تيريزا ماي، أكد بأن “السبيل الوحيد لإحداث تأثير إيجابي في حالة حقوق الإنسان في البحرين هو انتقاد النظام علنا”، وقال رئيس المعهد، الناشط سيد أحمد الوداعي، بأن ماي أمام “اختبار هام” بعد لقائها للحاكم حمد، وأن تصرفها العملي هو ما سيحدد ما إذا كانت “مع احترام حقوق الإنسان أو أنها ستكون مع دعم النظام القمعي والديكتاتوري” في البحرين، مشيرا إلى أن النظام الخليفي يأخد “إشارات” من بريطانيا تدفعه للإمعان في الانتهاكات ضد المواطنين والنشطاء.
وتطرقت الرسالة إلى استهداف النظام للنشطاء في البحرين، وبينهم الناشط البارز المعتقل نبيل رجب الذي يواجه خطرا بالحكم عليه 15 سنة بتهمة تغريدات انتقد فيها الحرب على اليمن وفضح انتهاكات النظام داخل السجون، كما تطرقت الرسالة إلى إغلاق جميعة “الوفاق” وتجريد آية الله الشيخ عيسى قاسم من الجنسية في يونيو الماضي، وشن حملة من الاعتقالات والاستدعاءات ضد أكثر من 60 من رجال الدين بتهمة المشاركة في اعتصام الدراز، كما ذكّرت الرسالة بالخطاب الذي أذاعه 5 من خبراء الأمم المتحدة في أغسطس الماضي، وأشاروا فيه إلى استهداف النظام للمواطنين الشيعة واضطهادهم.
وأوضحت الرسالة بأن العلاقات البريطانية الخليفية كانت لها “نتائج عكسية” على صعيد احترام النظام لحقوق الإنسان، وأن سياسة “الدبلوماسية الهادئة” فشلت في وقف الانتهاكات وحث النظام على “الإصلاح”، ودعت الرسالة رئيسة الحكومة للحديث مع حمد حول أوضاع حقوق الإنسان ب”أوضح العبارات” بسبب التدهور الخطير في الأوضاع الداخلية بالبحرين و”الحملات الوحشية” التي يقوم بها النظام منذ أكثر من 5 سنوات، وقالت بأن للمملكة المتحدة “نفوذا قويا” على الخليفيين وأنها في حال “انتقدت علنا” انتهاكاتهم فإن الأمور يمكن تتغير إيجابيا. وختمت الرسالة بدعوة رئيسة الحكومة إلى “اتخاذ الإجراء الصحيح”.
