واشنطن

صحيفة واشنطن بوست: انحدار متواصل لحقوق الإنسان.. وإدارة أوباما “تكافيء” القمع في البحرين

واشنطن – البحرين اليوم

انتقدت صحيفة واشنطن بوست “الانحدار” المتواصل لأوضاع حقوق الإنسان في البحرين، واتهمت الإدارة الأمريكية ب”مكافأة” القمع في البحرين، وقالت في مقال أسرة التحرير بتاريخ 26 أكتوبر، بأن هناك حاجة لكي تُظهر الولايات المتحدة “مخاوفها” بشأن “السجل المرعب” في مجال حقوق الإنسان بالبحرين، حيث مقر الأسطول الأمريكي الخامس.

وقالت الصحيفة بأن النظام الخليفي وعد بإجراء “تحقيق دولي” و”تنفيذ سلسلة من الإصلاحات” بعد الانتقاد العلني الذي أعلنه الرئيس الأمريكي باراك أوباما قبل خمس سنوات وأشار فيه إلى “الاعتقالات الجماعية والقوة الغاشمة” التي يستعملها “النظام لقمع الاحتجاجات الشعبية خلال الربيع العربي”، إلا أن المقال أكد بأن أوباما لم يقدم دعما حقيقيا للتغيير الديمقراطي في الشرق الأوسط، وكذلك في البحرين، حيث تصاعدت هناك باطراد “موجة قمع المعارضين المعتدلين والناشطين في مجال حقوق الإنسان”.

وبالإشارة إلى جلسة محاكمة الناشط الحقوقي نبيل رجب الذي اعتبرته “الناشط الأكثر شهرة في العالم العربي”، قالت الصحيفة بأن ذلك يمثل “خطوة أخرى كبيرة في هذا الانحدار”، وأوضحت بأن هذه المحاكمة تقدم دليلا آخر على فشل إدارة أوباما في الدفاع عن قيم الولايات المتحدة بما في ذلك في الحالات التي يكون لها نفوذ استثنائي، كما هو الحال في البحرين.

وأضافت الصحيفة بأن النظام الخليفي في البحرين، وكما هو الحال مع دول الخليج الأخرى، يعتمد على الولايات المتحدة في “البقاء”، وقالت بأنه بعد رفع إدارة أوباما القيود على مبيعات السلاح في العام الماضي – على الرغم من عدم وجود تغيير – فقد عاد “الملك إلى القمع غير المقنع”، مشيرة إلى إغلاق جمعية الوفاق وإعادة اعتقال رجب، وتوجيه تهم إضافية ضده على خلفية مقاله المنشور الشهر الماضي في صحيفة “نيويورك تايمز” والذي تطرق فيه للقائه بوزير الخارجية جون كيري في البحرين، وسأل فيها رجب “هل هذا هو نوع الحليف الذي تريده أمريكا؟”. مقال الصحيفة ختم بالإجابة على سؤال رجب وقال: “لسوء الحظ، إدارة أوباما أرسلت إجابة على هذا السؤال، وهي: نعم”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى