واشنطن

براين دولي: هذا ما يجب أن تفعله الولايات المتحدة لإنهاء التمييز ضد الشيعة في البحرين

 

واشنطن – البحرين اليوم

نشر الناشط الحقوقي الأمريكي براين دولي مقالا في موقع هوفنغتون بوست اليوم الأحد ٢٠ أغسطس٢٠١٧ مقالا تحت عنوان: “ما الذي يمكن أن تفعله الولايات المتحدة حول التمييز ضد الشيعة في البحرين” تعليقا على تصريحات وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون هذا الأسبوع والتي سلطت فيها الضوء على التمييز ضد الشيعة في البحرين، وذلك عقب إصدار تقرير الحرية الدينية الدولية لعام ٢٠١٦م. وأكد تيلرسون بأنه “عندما لا تكون الحرية الدينية محمية، نعلم أن عدم الاستقرار وانتهاكات حقوق الإنسان والتطرف العنيف ستُتاح له فرصة أكبر للتجذر”، وانتقد تيلرسون التمييز ضد الشيعة في البحرين ودعا الحكومة لوقفه.

وأوضح دولي بأن الانتقاد العلني من قبل الخارجية الأمريكية “نادر في الآونة الأخيرة”، وقال بأن تيلرسون كان محقا في اعتبار “أن التمييز المستمر ضد السكان الأغلبية من الشيعة في البحرين هو سياسة خطيرة”.

ونقل دولي عن التقرير الأمريكي حول الحريات الدينية بأن “المحطة التلفزيونية التي تديرها الحكومة استمرت في بث خطب الجمعة من المساجد السنية الكبيرة، وامتنعت عن إذاعة خطب من المساجد الشيعية”. ويقول دولي بأنه تم تسليط الضوء على التمييز ضد الشيعة في البحرين مرات عديدة، وقد فهمت واشنطن بعدها أنها “مشكلة خطيرة”، مستذكرا ما قاله وزير الدفاع الأمريكي السابق بوب غيتس بأنه أخبر “ملك” البحرين في مارس ٢٠١١ بضرورة اتخاذ خطوات عاجلة للإصلاح، بما في ذلك “المضي قدما في دمج الشيعة في الأجهزة الأمنية وقوات الدفاع”. كما أشار إلى أن الحكومة الأمريكية وخلال الاستعراض الدوري الشامل للبحرين لعام ٢٠١٧ في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة؛ أوصت بأن تقوم البحرين “بإنشاء قوة شرطة أكثر تنوعا وشمولا وتعكس صورة المجتمع”.

ويضيف دولي “هذا النقص في التنوع يسهم في بناء عقلية معادية للشيعة داخل أجهزة الأمن في البلاد”، وهو ما يظهر “أثناء استجواب المعتقلين وتعذيبهم”، مؤكدا بأن “الإساءة الطائفية المعادية للشيعة هي جزء كبير من الإساءات التي يتلقاها المعتقلون”.

وبشأن ما يمكن أن تتخذه واشنطن لوضع حد للطائفية في البحرين، أشار دولي إلى ضرورة زيادة الضغط الإعلامي، وتقييد مبيعات الأسلحة بتحقيق الإصلاح، وكذلك مراجعة التدريب الذي يُقدم للشرطة والجيش في البحرين.

599974ad1900002700dd47d3

وكشف دولي بأن منظمته “هيومن رايتس فيرست” حصلت على وثائق من وزارة الخارجية الأمريكية تبين أن وزارة الخارجية قامت في مايو ٢٠١٥ بتنظيم دورة مدتها ١٢ يوما بشأن مكافحة الإرهاب الداخلي والخارجي، وشملت ١٥ عضوا من أجهزة الأمن في البحرين.

وأوضح بأنه كان من بين المشاركين عاملون في “إدارة التحقيقات الجنائية سيئة السمعة، ومراكز الشرطة في المنطقة الجنوبية والعاصمة، والاستخبارات المالية، والمركز المشترك لمكافحة الإرهاب”. وقال بأن جميع المشاركين من طائفة معينة، وليس من بينهم شيعة.

ودعا دولي إلى اشتراط واشنطن بأن يكون التدريب في المستقبل معتمدا على “تنوع معقول في التمثيل الطائفي”. وقال “قد يبدو ذلك وسيلة رائعة لإجبار الحكومة (في البحرين) على توظيف المزيد من الشيعة في الشرطة والجيش”، مشددا على ضرورة أن تصر واشنطن على هذه السياسة وتحت عنوان “الالتزام بالاندماج المذهبي وإنهاء التمييز ضد الشيعة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى